- الغش والتدليس:
إن هذه العمليات تتضمن في عدد
من صورها الغش والتدليس ، ففيها إعادة صورة الشباب للكهل والمسن في وجهه
وجسده ، وذلك مفضٍ للوقوع في المحظور من غش الأزواج من قِبل النساء اللاتي
يفعلن ذلك، وغش الزوجات من قبل الأزواج الذين يفعلون ذلك، والغش محرم
شرعاً، الدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «من غشنا فليس منا» رواه
مسلم.
2- التخدير:
إن هذه العمليات الجراحية لا تتم غالباً إلا
بفعل بعض المحظورات الشرعية مثل التخدير ، ومعلوم أن التخدير في الأصل
محرم إلا لضرورة ، وهذه العمليات لا ضرورة لقيامها ، ولذا تعتبر هذه محرمة
لاشتمالها على محرم «التخدير» ولا اضطرار للجوء إليه.
- الأضرار والمخاطر الجسدية :
إن
هذه الجراحة لا تخلو من الأضرار والمضاعفات التي تنشأ عنها حيث أن التدخل
الجراحي يعني قطع الأوعية الدموية ، والأعصاب ، والجلد وغيرها من الأنسجة
بواسطة أدوات العمل الجراحي، ونتيجة لذلك يصاب عدد كبير من الخلايا بالأذى
وبأضرار ومخاطر جسدية مختلفة قد لا يستطيع الطبيب أن يعالجها بعد العملية
، ومن أهم هذه الأخطار :
< الإصابة بالجلطات أو إتلاف الأعصاب أو تجمع الدم تحت الجلد أو إصابة الجسم بالإلتهابات نتيجة قلة الرعاية الصحية .
<
أخطار عمليات الأنف التجميلية: قد تحدث إلتهابات بعد إجراء العملية أو نزف
شديد خلال العشرة أيام الأولى من العملية ، وقد يصاب المريض بضيق في
التنفس وصعوبة في استنشاق الهواء من الأنف بعد العملية .
<
أخطار عمليات شد الوجه: تكمن في حدوث نزف من الشرايين المرضوضة الأمر الذي
يستدعي إجراء تصريف خارجي للدم، كما قد يتأثر العصب الوجهي، ولكن في حالات
نادرة ، وهذا يؤدي إلى شلل في عضلات الوجه ، وحدوث الخدر وعدم الحس، ومن
أخطارها في بعض الأحيان موت الخلايا الجلدية نتيجة تأذي الشرايين الدموية،
أو سحب الجلد بشكل عنيف ، وإذا ما شُفيت فقد تخلف ندبة جلدية مكان المنطقة
الميتة.
<أخطارعمليات شفط الدهون: قد يحدث تجرثم للدم ، والتهابات جلدية ، بالإضافة إلى عدم توازن المنطقة الجلدية بعد العملية .
حكم القيام بالعمليات التجميل
قد
تقول إحداهن إن سبب قيامها بهذه العمليات التجميلية حرصها على التجمل
للزوج، خاصة بعد أن كبرت في العمر لتعيد الشباب إلى مظهرها، وتعين زوجها
على غضِ بصره، أو أن الزوج هو الذي طلب منها القيام بمثل هذه العمليات،
والجواب عن ذلك أن يقال: إن قيام الزوجة بعملية تجميل لتحسين مظهرها،
وتغيير خلق الله لا تجوز ولو كانت للتجمل للزوج أو بموافقته ، وإنما يجوز
ذلك في حالة خروج ذلك عن حد العادة خروجاً مشوهاً للخلقة تشويهاً واضحاً.
ماذا يريدون من عمليات التجميل؟!!
وقد
تعتذر طائفة من الناس بالناحية النفسية لتسويغ هذا النوع من العمليات
التحسينية ، وأن عدم بلوغهم لأهدافهم المنشودة في الحياة بسبب عدم إكتمال
جمالهم ، والحق أن هذه وساوس وأوهام ، وعلاجها يكون بغرس الإيمان في
القلوب، وزرع الرضا عن الله تعالى فيما قسمه من الجمال والصورة ، والمظاهر
ليست هي الوسيلة لبلوغ الأهداف والغايات النبيلة ، وإنما يدرك ذلك بتوفيق
الله تعالى ثم بإلتزام شرعه والتخلق بالآداب ومكارم الأخلاق وعلو الهمة
وبذل الجهد للوصول إلى الهدف الذي يسعى عليه الإنسان.
وقد وصف استشاري
التجميل الدكتور محمد الحامد في أحد المواقع الإلكترونية «إن الشباب الذين
يقبلون على مثل هذه العمليات شباب لاهث ثقتهم بأنفسهم مهزوزة، وهذا يجعلهم
يتقمصون شخصيات المشاهير والفنانين لدرجة أن البعض قد يجري أكثر من عملية
في نفس العضو» .
وقد ورد في الموسوعة الطبية الحديثة ما نصه : ومع تحسن
المنظر بعد عمليات التجميل ، وما يتبع ذلك من تحسن حالة المريض المعنوية ،
فعمليات التجميل لا تغير من شخصيته تغييراً ملحوظاً ، وأن العجز عن بلوغ
هدف معين في الحياة لايتوقف كثيراً على مظهر الشخص ، فالمشكلة في ذلك أعمق
كثيراً مما يبدو من ظواهر هذه الأمور.
ختـامـاً
الجراحة
التجميلية التحسينية محرمة شرعاً ، ولا تخضع إلا لهوى طالبيها وشهواتهم
النفسية ، إضافة إلى أنها لا تخلو من الأضرار والمضاعفات، ولا ينصح
الأطباء المنصفون بإجرائها على وجه العموم، ويحرم على الأطباء فعل مثل هذه
الجراحة .
جراحة التجميل لأجل التجميل والتحسين
س/ يقوم بعض الأطباء بعمليات جراحية للنساء تتمثل في أشياء كثيرة في الجسم منها:
1/ شد الوجه، ورفع الحاجب جراحيا أو بالمنظار.
2/ تصغير وتكبير الشفاه.
3/ تجميل الصدر «رفع، تكبير، تصغير»
والسؤال:
هل يجوز للنساء الذهاب لهؤلاء الأطباء بغير ضرورة؟ وهل يجوز فعل هذه
الأمور ؟ وهل يعد تصغير وتكبير الشفاه ورفع الحاجب من تغيير خلق الله؟ وهل
يجوز الدعاية لمثل هؤلاء الأطباء ؟ نرجو منكم الإجابة وفقكم الله.
ج/
التجميل المذكور أعلاه محرم لما فيه من تغيير خلق الله وهو يشبه النمص ،
والوشم ، ووشر الأسنان لتفليجها، وفي الصحيحين عن عبدالله بن مسعود رضي
الله عنه: (أنه لعن الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن
المغيرات لخلق الله وقال: مالي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه
وسلم)
فليحذر الطبيب أن يقوم بمثل هذا التجميل من شد الوجه ورفع الحاجب
وتصغير الشفاه وتكبيرها، ورفع الصدر، وتكبيره وتصغيره وليتق الله ربه
وليعدل إلى ممارسة العمليات الحلال فقليل من حلال خير من كثير حرام.
ولا تجوز الدعاية لمثل هذا العمل ، لأنه من باب التعاون على الإثم والعدوان ، وقد نهى الله تعالى عن ذلك.
ويحرم على النساء أن يقمن بمثل هذه العمليات ، وعليهن أن يتقين الله تعالى في أنفسهن وفي بنات جنسهن .
ولا
يحل لأولياء النساء من آبائهن و أزواجهن وغيرهم ممن له ولاية عليهن أن
يمكنوهن من هذا العمل ، قال الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ
اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } (التحريم : 6 )
منقووول
_________________